نضال البحرین لمئة سنة ماضیة، کان هذا الشعب یرید الشراکة وأن یصل الى نظام سیاسی حقیقی فیه سلطات مستقلة ویکون الشعب مصدر السلطات، اذا کان هذا الهدف غیر واضح عند البعض وتحویله الى أنه جزء من العملیة السیاسیة أنه یوفر بعض الخدمات لشعب البحرین، لأن البعض یقول بأنه سیدافع عن هذه الفئة من شعب البحرین وسأسعى لهذه الخدمات، هذا الأمر عندما یوضع بعد أن نتفق على النظام السیاسی فهذا مقبول، ولکن أن یأتی أحد فی الوقت الذی یتحدث شعب البحرین عن نظام سیاسی متقدم وهو یتحدث عن بعض الخدمات وسیشارک فی الانتخابات من أجلها فانه قد أضاع البوصلة، ولذلک فإن هناک من یلوم المعارضة من خلال عدم فهمه لحراک المعارضة الممتد لمئة عام!.
وفی ندوة “الانتخابات = عبث ومهزلة” أردف المرزوق: هذا النضال اذا انتهى لشیء فإنه سیصب فی صالح الجمیع، وهذا ما لا یفهمه الموالاة، هناک عناوین ساقطة لأنه لا یوجد فهم حقیقی لما تحتاجه البحرین.
ولفت إلى أنه فی کل المحطات کان هناک ضغوط، وکانت هناک عملیة تفاوضیة وإن لم تسمى کذلک، ما معنى ذلک؟ أن ینزل ولی العهد لیطرح مبادرة فهذا یعنی أن هناک قوة استجدت فی المعادلة السیاسیة وعلیه أن ینزل بهذا العنوان، وعندما استمر الحراک الشعبی بعد فترة السلامة اللاوطنیة اضطر النظام الى ما یسمى بالحوار، وعندما لم یتم النجاح لهذا الحوار فإنه اضطر للعودة لهذا الحوار مرة أخرى، هذه العملیة من المحرک فیها؟ القوة الشعبیة، من لا یفهم القوة الشعبیة من خلال الحراک الشعبی فإنه سیقول ما یقول، هذا لم یأتی من خلال حراک برلمانی، بل من خلال حراک شعبی.
وقال المرزوق: من الممکن أن نفرض على النظام تنازلات من خلال الحراک الشعبی، هل المشارکة قادرة على أن تحدث ضغط على النظام من اجل أن یغیر مواقفه، لا..
وتابع المرزوق: من یفهم طبیعة ما قلت عن القوة الشعبیة وقوة التفاوض لا یذهب ویرشح نفسه، لا یذهب ویحفز الآخرین بأن یرشحوا أنفسهم، لأن قوة التفاوض بالمقاطعة تفرض على النظام بأن یذهب الى خیارات التفاوض.
وقال المرزوق: من یحفز ویرید أن یترشح وینتقد عدم المشارکة لا یفهم مسألة تحویل النظام السیاسی باکمله، لن أخون أحد، لکن أقول بأن هناک اضاعة للبوصلة، وهناک اضعاف لقوة التأثیر الشعبی. خطورة من یدعو للمشارکة ویلوم المعارضة نقول لهم بأنکم تضعفون الحراک الشعبی وقوة هذا الحراک وتضعفون مطالب المعارضة التی ترید نظام سیاسی متکامل.
وواصل: على من یرید أن یترشح أو یلوم المعارضة علیه أن یرى انعکاس تأثیر ترشحه على الحراک الشعبی وعلى القوة التفاوضیة.
وقال: اذا وعى هؤلاء الذین یرشحون أنفسهم بدون أن نخونهم الى خطورة ما یقدمون علیه وما یصیبون الشعب فی حراک، وأنهم یؤذون حراک الشعب، بأن قیمتهم سلبیة.
ولفت المرزوق إلى أن النظام على مدى المراحل المختلفة، یقدم عروض اذا کانت هناک مساحة من الضغط، ثم یتراجع عنها بمجرد اختفاء مساحة الضغط، والیوم هناک انعدام لهذه المساحة على أساس الوضع الاقلیمی، وقد استطاع أن یوهم المجتمع الدولی بأن هناک بدیل عن المعارضة، وهو یرى الیوم بأنه یستطیع أن یتجاوز المعارضة.وتسائل: ما قیمة ما أحدثه الیوم من رشح نفسه؟ لقد صبت فی خندق تعنت السلطة عن الاستجابة للمطالب الشعبیة.
وواصل المرزوق: مع احترامنا للأطباء، اذا کنت مریض فإنک تذهب الى الأطباء ولیس الهواة، هذا ینسحب على العمل السیاسی، لا یمکن للهواة أن یقدموا شیئاً بحیث یوصل البحرین الى نظام سیاسی حدیث. الهدف یضیع من خلال ما یطرحه هؤلاء للسعی وراء بعض الخدمات.
وأوضح بالقول: عندما یلتحم الشعب وتکون القوة قوة الفعل الاجتماعی السیاسی قویة یستطیع الشعب تجاوز هذا الاختبار، صبرنا على أذى کبیر على مدى عقود من الزمن، على أن نصمد فی هذه المحطة، الفعل السیاسی الاجتماعی من خلال المقاطعة، هذا الفعل بسیط ولا یحتاج الى جهد، مجرد أنک لا تذهب الى صندوق الاقتراع.
وقال: الیوم هذا الفعل تراکمی یحتاج الى تلاحم ووعی شعبی، قیمة هذا الفعل السیاسی أن حجم المقاطعة یعطی مؤشر بأن هذا النظام غیر مقبول وأن هذه الانتخابات غیر مقبولة.
/=Mz/=Eوشدد على أن الوعود التی قدمت من خلال ورقة الحکم الأخیرة بأن الدوائر ستکون 20 للموالاة و20 للمعارضة، ولکنه نکث حتى فی هذه، لقد تنازل عن دائرتین لأنه شعر ببعض القوة وببعض الوعود، فهل سیلتزم بما جاء فی ورقة ولی العهد بعد الانتخابات فی ظل کل هذه الترشیحات، وقد خبرنا بأن هذا النظام لا یلتزم بالوعود ما لم یتم هذا الاتفاق محصن وما لم یکن هناک ضامنین دولیین ومحلیین، علینا أن نخشى ذلک، اللیلة آخر موعد للترشح، وقد مددوا الموعد للعاشرة والنصف وهذا مؤشر على فشل هذه العملیة.
وختم بالقول: علینا ان نصمد ونرکز على الهدف، وأن لا ننشغل بالمعارک الجانبیة، عندما یکون ذلک فإننا سنصل الى المطالب الشعبیة.