الحاضرون فی المؤتمر التضامنی أدانوا المملکة السعودیة، فهم لم یستطیعوا بفهمهم الدینی الذی حملوه کما بمقاربتهم السیاسیة القبول بموقف المملکة من قضیة الشیخ نمر باقر النمر ولم یمکنهم الاعتبار إلا ان هذه المملکة تستغل الدین لأغراض سیاسیة.
وقال الشیخ ماهر حمود أمین عام اتحاد علماء المقاومة فی تصریح لقناة العالم الاخباریة، ان استغلال النص الدینی والاحکام الشرعیة للوصول الى أهداف سیاسیة مریب ومدان، لیس فی الشرع الاسلامی لما سموه "حد الحرابة" مقابل الکلام، فهو لم یثبت علیه استخدام السلاح ولا قطع الطرقات ولا القتل.
وقال یحیى غدار رئیس التجمع العربی والاسلامی لدعم خیار المقاومة ،عندما یکون هناک حکم بالاعدام فإننا نقف فی وجه المظلومیة فی وجه هذا الاستکبار فی وجه الاستعبادیة استعباد الناس، فی وجه عائلة آل سعود التی ارادت ان تدمر الامة کلها باسم الحریة والدیمقراطیة.
اجتمعوا من لبنان وفلسطین والبحرین والسعودیة أکادمیین سیاسیین ونخبة من المجتمع المدنی، جمعهما التجمع العربی والاسلامی لدعم خیار المقاومة للتضامن مع الشیخ نمر النمر، رفضا للحکم الجائر بحقه.
هالهم سطوة العقاب السعودی أمام الکلمة فالحریة بالنسبة لهم شیء مقدس، کل المطلوب التراجع عن حکم لا أساس ولا منطق له.
وقال الشیخ محمد الزغموت رئیس المجلس الاسلامی الفلسطینی فی لبنان والشتات ان المطلوب هو التراجع عن هذا الحکم، وان یستغفروا رب العالمین لأن هذا الحکم هو حکم باطل ولیس له اثبات لا فی القرآن ولا فی السنة.
وقال فؤاد ابراهیم المحلل السیاسی السعودی ، هذه القضیة تنضوی على خسائر باهظة لأنها لم تعرف بقضیة الشیخ النمر فحسب دولیا، بل عرفت بقضیة شعب بأکمله، الیوم الشیخ النمر تحول الى رمز لقضیة شعب بأکمله.
وهذا المؤتمر هو واحد من التحرکات المتضامنة التی انطلقت من بیروت مع الشیخ نمر النمر، هی إشارة على ان السلطات السعودیة أوصلت القضیة الى کل منزل محرجة بها نفسها قبل حلفائها الذین یدعون حمایة الحریة والکلمة.