قال الشیخ النابلسی "لقد نمت هذه الخلایا بشکل ملحوظ خلال السنتین الماضیتین متبعة مخططا یسیر بمراحل إلزامیة لإرسائه، وذلک فی تزامنٍ مع ما یجری فی کل من سوریا والعراق، لتشکیل إمارة تنتظم هویتها الثقافیة والسیاسیة والأمنیة مع غیرها من الإمارات التی تقدم الإسلام بصورة دمویة ونزعات عدمیة، وهو الأمر الذی یترک انطباعا بأن حقیقة الإسلام هی ما تتضمنه أفعال الإرهابیین من ذبح وقتل وتنکیل ووحشیة، وأفکار یریدون أن یضفوا علیها شرعیة نبویة".
اضاف: "ما قام به الجیش مؤخرا من مداهمات طالت خلایا إرهابیة کانت تتحضر للقیام بمجموعة من العملیات الخطیرة ضد الجیش والمصالح العامة فی البلاد، یعد تحرکا موفقا. لأن نجاح هذه الخلایا بتحقیق أهدافها کان سیضاعف حجم التعقیدات على الساحة اللبنانیة التی ما زالت حتى الآن تعانی من ارتدادات ما یحصل فی المنطقة بأسرها".
وتابع: "لعل الوثیقة التی تداولتها وسائل الإعلام عن میثاق جرى بین الجماعات المتطرفة فی القلمون السوریة حول کیفیة التعامل مع أتباع الملل والطوائف الإسلامیة والمسیحیة، یثیر الرعب والمخاوف فیما لو استاطعت هذه الجماعات الدخول إلى لبنان واجتیاح مناطقه، وعلیه فإنه یستحیل إفشال مخططات هذه الجماعات بالمواقف الکلامیة بل هناک ضرورة ملحة للتعامل معها بقوة حمایة لکل المکونات الاجتماعیة فی لبنان".
وختم النابلسی:"ما قام به الجیش وما یحب على کل لبنانی أن یقوم به، هو عدم إتاحة الفرصة لهؤلاء الإرهابیین بالتمدد، أو أن یعثروا لهم على مکان آمن وبیئة حاضنة"، مؤکدا "إننا نستطیع أن ننال من الإرهاب إن أقبلنا على إصلاح المؤسسات ودعمها، وهذه المرة لن یکون هناک إمکانیة للعبور إلى الدولة من دون دحر الإرهاب".
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء