25 October 2014 - 17:01
رمز الخبر: 8160
پ
الشیخ سلمان:
رسا -أکد الأمین العام لجمعیة الوفاق البحرینیة الشیخ علی سلمان إن "الإنتخابات فی البحرین فشلت قبل بدئها"، مشیراً إلى أن خطاب الأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون الأخیر عن البحرین "یمثل خطاب المجتمع الدولی طوال الثلاث سنوات تقریباً".
الشيخ سلمان

 

واضاف الشیخ سلمان فی حدیث، ان "خطاب بان کی مون یتضمن الدعوة لحوار حقیقی وإجراء إصلاحات سیاسیة وتحقیق توافق یشمل المعارضة السیاسیة".


وقال: "خطاب بان کی مون یکشف عن وضوح الصورة عند المجتمع الدولی وأن هناک شعب یطالب بالحریة والعدالة والمساواة والدولة الانسانیة وان هناک قمع لهؤلاء المطالبین بهذه الحریة واجراء عناوین مفرغة من العناوین مثل الانتخابات وتوافقات واعیان ولیس لها من مشتری".

کما أکد الشیخ سلمان: ان البحرین بحاجة لإنهاء الاستفراد السیاسی واشراک شعبه فی إدارة شؤونه.

وفیما یلی نص الحدیث:

بسم الله الرحمن الرحیم.

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد

عظم الله أجورنا وأجورکم بمصاب سیدنا الامام الحسین علیه السلام ونسأل الله سبحانه وتعالى فی الدنیا زیارته والآخرة شفاعته والسیر على خطاه .. وإلى مجموعة من العناوین

الموضوع الأول: خطاب بان کی مون للبحرین

خطاب بان کی مون الأمین العام للأمم المتحدة خطاب یمثل خطاب المجتمع الدولی طوال الثلاث سنوات تقریباً، وهذا الخطاب الذی یتضمن الدعوة لحوار حقیقی وإجراء إصلاحات سیاسیة وتحقیق توافق یشمل المعارضة السیاسیة.

العناصر التی ذکرها بان کی مون فی خطابه لیست ترفاً بالنسبة لقضیتنا فی البحرین لأنها عناصر أساسیة وبدیهیة وضروریة وهذه رؤیة کل من ینظر للمشهد البحرینی وأن البحرین بحاجة لإنهاء الاستفراد السیاسی واشراک هذا الشعب فی إدارة شؤونه وبحاجة لسماع لمطالبه المشروعة والاستجابة لها ویتم ذلک عبر حوار جاد وحقیقی مع هذا المجتمع وممثلینه، ویتم عبر التوافق على خطوات اصلاحیة وتغیریة وجادة فهی عناصر ضروریة.

لم یعد بالإمکان تحقیق استقرار الأمن والتنمیة بغیر هذه العناصر المهمة، لم یعد بالإمکان لا بوسائل البطش والقمع ولم یعد بالإمکان بالاستعانة بقوات أجنبیة ومرتزقة ولم یعد بالإمکان عبر مناورات سیاسیة مکشوفة.

لا توجد خیارات فی البلد سواء الذهاب لکلمة سواء تجمعنا مع أهلنا وأحبتنا جمیعاً ننشئ عقداً اجتماعیاً منطقیاً یحقق القدر الأکبر من مصالحنا وعیشنا المشترک ونحو التنمیة والبناء، أما الخیارات التی تفضی للقوة والبطش والمغالبة ما عادة تمضی وتجدی نفعاً ولا یستقر بها الوطن ولا تنمیة ولا نکسب بها احترام العالم أبداً .. العالم ینظر لنا کدولة وحکم باستخفاف وإدانة.

خطاب السید بان کی مون یکشف عن وضوح الصورة عند المجتمع الدولی وأن هناک شعب یطالب بالحریة والعدالة والمساواة والدولة الانسانیة وان هناک قمع لهؤلاء المطالبین بهذه الحریة واجراء عناوین مفرغة من العناوین مثل الانتخابات وتوافقات واعیان ولیس لها من مشتری.

خلاصة الخطاب بالنسبة لهذا المقطع الزمنی .. لا اعتبار لانتخابات صوریة فالمسألة فی البحرین فی وجهة نظر المجتمع فی البحرین ممثلة فی خطاب السید بان کی مون أکبر من ذلک فأنتم بحاجة لحوار حقیقی لأن المجتمع الدولی یکتشف أن الحوارات الشکلیة لا تغنی ولا تسمن من جوع ولا تحقق المطلوب والمنشود بالبحرین، والتوافق مع المعارضة وما تمثله من جماهیر لأن هذا الشعب محق فی مطالبه وحرکته واصلاحات حقیقة عبر هذا التوافق ولا اجراء انتخابات صوریة.


الموضوع الثانی: بعض الدلالات فی مرحلة قفل باب الترشیح للانتخابات القادمة

- غیاب الکفاءات والشخصیات الوطنیة بعد القوى السیاسیة الوطنیة التی اعلنت مقاطعتها للانتخابات الشکلیة والصوریة، وحتى الأعیان لا أثر لهم فی هذه الانتخابات وفی هذا مؤشر عن هذه الانتخابات الشکلیة والصوریة فی القطاعات المثقفة والمخضرمة سیاسیا وفی الشخصیات الوطنیة، وهنا أجدد الشکر لکل من أمتنع عن تسجیل اسمه فی هذه العملیة لما لها من تشویش ولو جزئی على مطالب وحقوق هذا الشعب الثابتة والمترسخة والتی یطالب بها العالم فضلا عن شعبنا.

- امتلأت مواقع الأخبار فی مستوى العالم والمحلی بنقل أخبار التنذر والاستهزاء ببرامج المترشحین ونوعیتهم مع الاحترام لشخوصهم ولکن البرامج أو کلمات البرامج التی أشرت إلى الرقص والنکات والسحر هذا ما جعل العالم یتناقل الأخبار من باب التنذر والاستخفاف والاستهزاء، ولم تستطع أن تتجاوزها حتى الأبواق شبه الرسمیة من کتابات وتعلیقات على المستوى المحلی .. هذه هی صورة الانتخابات التی عکسها قفل باب الترشیح.

- فی المقابل التجربة الانتخابیة فی تونس – بالرغم من عدم کمالها – نجد الوجوه التی ترشحت لرئاسة الجمهوریة أو للانتخابات البرلمانیة ستجدون کبار الشخصیات السیاسیة وقادة المجتمع بألوانهم المختلفة لأن هناک إیمان بان العملیة السیاسیة لها قیمة، صورة أخرى بالرغم ما لها من مشاکل متعددة نجد من یجلس فی الصف الأول من مقاعد البرلمان العراقی هم کذلک من کبار الشخصیات السیاسیة بالمجتمع العراقی، ولو انتقلنا للانتخابات بالولایات المتحدة الأمریکیة وانتخابات الکونغرس سنجد من یتقدم شخصیات مثل جون کیری وجون ماکین وهم مرشحین للرئاسة وهذه مؤشرات العمل النیابی.

- فی البحرین فی مطلع السبعینیات عندما کان البرلمان له شیء من القیمة ترشح له سماحة الشیخ عیسى أحمد قاسم والشیخ عبدالأمیر الجمری –رحم الله- وجاسم مراد ومحسن مرهون وشخصیات وطنیة مختلفة.

- بشهادة الجمیع فإن المجلس والانتخابات التکمیلیة کانت عملیة فاشلة ومعیبة وقد سمعت هذا الکلام من شخصیات رسمیة بالدولة، وما نحن فیه الآن هو نفس المشهد ولا فرق وکان أحد الخیارات أن یمدد لذلک المجلس لمدة عامین والآن اجراء الانتخابات خیار مشابه بالتمدید للمجلس أربعة أعوام وهو تمدید فاشل وغیر مقنع لشعب البحرین والمجتمع الدولی.

- معرکة الانتخابات حسمت منذ زمن وانها لا تشکل حل وانما هی جزء واقع الأزمة مثل أی إجراءات اخرى، وکانت من جملة مؤشرات فشل هذه الانتخابات کونها واقعة فی الطریق غیر الصحیح وهزلیتها وتکریسها للواقع المأساوی المنکوب والمجتمع البحرینی والدولی لا یعترف بها.

الموضوع الثالث: وقفة مع حدیث آیة الله الشیخ عیسى قاسم

- رجل الکلمة الطیبة والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر ویأخذ على نفسه أن ینظر لله سبحانه وتعالى قبل أن ینظر للعبد وهو یلقی کلمته، ومؤشر وبوصله حفظته طوال نصف قرن من الخطاب الدینی والسیاسی المرتبط بالمجتمع، فلا تجد فیه نیل من أحد بتجاوز لا یرتضیه الدین أو الأخلاق طوال هذه المدة.

- دعوته للإصلاح واضحة وجلیة ثابتة وصادقة منبعها حب الخیر لهذا الوطن ولأهله، فی المجلس النیابی وبعده وکل المنعطفات کان هناک صوت ثابت لا یتزلزل واضح المعالم ونحن بحاجة للإصلاح الحقیقی والجاد.

- دعوته للسلمیة ونبذ العنف بکل درجاته أوضح من الشمس من رابعة النهار وهی موثقة فی عشرات الخطابات، وعندما کنا نعد کتیب لدعوته لسلمیة وجدنا فی خطاباته بیوم الجمعة عشرات الخطابات الصریحة المباشرة أو فی طیات الکلام التی تحمل الدعوة للحفاظ على السلمیة ونبذ العنف بدرجاته المختلفة، ولذا فإن سماحته لا یحتاج لفتوى مناقضة لانه لم یصدر منه شیء غیر ذلک.

حتى البیان الأخیر الذی أثار هذا الموضوع وهی واضحة وحتى البیان الأخیر الذی أثار هذا الموضوع والمسألة واضحة ولکن بیان العلماء وضع الختم النهائی علیها أننا أمام انتخابات صوریة هزلیة لاقیمة ولا اعتبار لها وقد ولدت حنق، فحتى هذا البیان الذی أوضح فیه سماحته وسماحة السید الغریفی ومن بعدهم السید الوداعی حفظهم الله جمیعا قد أکدت بشکل قاطع لا لبس فیه وهذا نصه “وننبه على لزوم التجنب من جمیع الأطراف عن أی مظهر عدوانی أو أی عنف ومهاترات وشتائم”.

الموضوع الرابع: موقفنا من حوادث الحرق المشبوهة

موقفنا کقوى سیاسیة ووطنیة وموقف سماحة آیة الله قاسم –حفظه الله- من حوادث الحرق المشبوهة هو ادانتها ورفضها بأشد أنواع الإدانة والرفض ولا لبس فی ذلک ولا تردد ولا أی توقف، وأکدنا ونؤکد على حرمة المال العام والخاص ونؤکد على وجوب الحفاظ علیهما، لیس هناک من معارضة أکثر وضوحا ومبادرة وتمسک بالإطار السلمی من معارضة وشعب البحرین، ولولا هذا الخطاب والموقف لذهبت البحرین لمنزلق أمنی خطیر لا یمکن لأحد إیقافه، ثم إننا لسنا بحاجة لحرق أو عنف أو تصرف فالانتخابات فشلت فی فهمنا ورؤیتنا السیاسیة بعدم التوافق مع المعارضة، وفشلت عندما طُرد السید مونیلیسکی فشلت بعد غیاب الشخصیات ذات الوزن من الترشیح وفشلت منذ الإصرار على ابقاء کافة الصلاحیات بید الأسرة الحاکمة وفشلت مع خطاب السید بان کی مون.

فلسنا بحاجة للضرب فی جسد المیت فعندنا المقولة تقول الضرب فی جسد المیت حرام.

الموضوع الخامس: اعتقال الحقوقی نبیل رجب، نادر عبدالامام، زینب الخواجة، والحاج مجید صمود

أیها العالم هذه نماذج للمعتقلین فی البحرین .. عمید الحقوقیین فی منطقة الخلیج (الفارسی) السید نبیل رجب والتهمة التغرید وابداء لوجهة نظر فی موضوع معین، الحاج مجید صمود متظاهر متمسک بحقه التظاهر السلمی ولا یحمل سوى علم البحرین وهو رجل ستینی، وبین هذین النموذجین تمتلئ سجون البحرین بالرغم من الموقف الدولی الواضح بالإفراج عن هؤلاء إلا أن الحکم یتنکب لهذه الدعوات ویصر على قمع المتظاهرین المطالبین بالحریة والدیمقراطیة وحقوق الإنسان وهذا هو المشهد بالاختصار.

 


الموضوع السادس: وقفة مع شهر محرم الحرام 1436 هـ

یطل علینا شهر محرم الحرام بعد أیام ونتواصى بعدة وصایا:

- استمرار الحضور فی المآتم والمواکب رجال ونساء وحضور المواکب للرجال ولا یغنی استماع الموکب والخطیب فی البیت بالنسبة للرجال، ولإزالة اللبس لم أدعو النساء للموکب لأمنعهم ولکنی لا أدعوهم للحضور، وأدعوهم لحضور المآتم الحسینیة بالأماکن المخصصة للنساء.

- فی احیاء عاشوراء مثل أی عمل دینی آخر یجب عقد النیة لإحیاء ذکر الحسین علیه السلام تقربا لله سبحانه وتعالى حتى ینتفی فی عملنا الشرک بالله سبحانه وتعالى، وعقد النیة للسیر على خطى الإمام الحسین علیه السلام والوقف على هذه السیرة العطرة والتی یجب أن تکون من مهد الحسین علیه السلام حتى لحده ولیس فقط فی أواخر عمره الشریف فعلینا أن لا نهمل کافة مقاطع حیاته علیه السلام.

- لا یمکن احیاء الحسین علیه السلام بأسالیب لا تنتمی للحسین علیه السلام ولا تنتمی للإسلام، ولعله من الوضوح والقطع أن الحسین علیه السلام لا یرضى أن یمشی أحد على جمر باسم احیاء أمر الحسین علیه السلام، فقد فقد أغلى من الحسین علیه السلام وهو رسول الله محمد – صلى الله علیه وآله- ولم نمشی على جمر، فمصیبة الحسین علیه السلام ومواساة رسول الله وأهل بیته تقتضی الالتزام بالأسالیب الشرعیة فی الاحیاء واختیار الشعیرة والعمل ولنسأل أنفسنا دائما لو کان رسول الله –صلى الله علیه وآله- والحسین علیه السلام هل یرضى عن هذا العمل؟ هناک العدید من الشعائر التی یرضى عنها الحسین علیه السلام بإجماع الفقهاء منها حضور مجالس الحسین والمواکب الحسینیة وبذل المال فی إحیاء الحسین والعدید وهی محل اجماع، فالالتزام الکامل بالإسلام فی إحیاء شعائره وممارسته والطریق فی ذلک أهل بیته علیه السلام ومن بعدهم الفقهاء وکلما أجمع الفقهاء على أمر کان أشد استحبابا للالتزام به.

- موسم احیاء الحسین علیه السلام هو إعلاء کلمة الحسین والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر فلا یمکن أن تحی أمر الحسین وأنت تعصی الله سبحانه وتعالى.

- مع الاستحباب فی البذل تأتی مسؤولیة أصحاب المآتم والمواکب بالانتباه لموضوع عدم الإسراف وضرورة أن یضع المال فی موضعه والبحث عن وسائل إلى انفاق الفائض من البذل فی أماکنها المناسبة.

- المحافظة على النظافة والذوق العام فی هذا الموسم وعلى الجمیع الاسهام فی نظافة المواکب والمآتم فلا تعطی لأحد الفرصة لأن ینتقص من دینک ومذهب من موسم الحسین علیه السلام.

- إبراز الموسم الحسینی بما یتناسب مع مذهب أهل البیت علیه السلام من منطق وعقل وتسامح ورقی وکل ما دعى إلیه الإسلام من مثل ویجب أن یظهر فی سلوکنا فی إحیاء عاشوراء.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.