26 October 2014 - 00:00
رمز الخبر: 8169
پ
إمام جمعة قم:
رسا- قال السید سعیدی: تتلخص مطالب المرجعیة الشیعیة من الخطباء والمبلغین الترکیز على أربعة أمور: ترسیخ العقائد لاسیما فی أوساط الشباب، ورد الشبهات، وتهذیب الأخلاق، وتعلیم الأحکام.
سماحة السيد سعيدي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة السید محمد سعیدی، إمام وخطیب الجمعة فی محافظة قم المقدسة، عزا الشعب الإیرانی بمناسبة وفاة آیة الله مهدوی کنی، رئیس مجلس الخبراء، وقال: کان الفقید یتمتع بخصال أهلته لیکون رمزاً للولاء والزهد، حیث کان من العلماء الربانیین المروجین لمعارف أهل البیت (ع) ومن المتخلقین بالأخلاق الإلهیة.
 
وأضاف: کان هذا العالم الربانی سیاسیاً صادقاً وثوریاً شجاعاً، فلا أثر للانتماءات والحزبیة والقبلیة فی سیرة حیاته العطرة، کما کان مقاوماً صامداً فی سجون النظام الملکی المقبور. مضافاً الى کونه قدوة للوحدة بین الحوزة والجامعة، بعدما أثبت ولاءه وعمق إیمانه بالثورة.
 
وحول زیارة رئیس الوزراء العراقی الى طهران، قال سماحته: لقد أعلن قائد الثورة الإسلامیة خلال لقائه بالدکتور حیدر العبادی عن دعم الجمهوریة الإسلامیة للعراق فی مواجهة الإرهاب، وأکد على أن الشعبین العراقی والإیرانی قادران على دحر الإرهاب وحل المشاکل فی هذین البلدین.
 
الى ذلک، أشار سماحته الى شهری محرم وصفر، مشدداً على أن الإمام الحسین (ع) أحیا الإسلام ودعا الى إقامة القسط والعدل ومحاربة الظلم والجور، متابعاً: کان سید الشهداء (ع) بصدد القضاء على أنواع الفساد، ویمکن تقسیم نهضته المبارکة الى البعد الظاهری والبعد الباطنی، فالظاهری هو محاربة حکومة یزید الجائرة، والباطنی عبارة عن الثورة على الجهل البشری؛ ولذا قدم الإمام دمه الطاهر لإنقاذ الناس من الجهل والضلال.
 
ولفت الى أنه یقع على عاتق المواکب والهیئات الحسینیة تسلیط الأضواء على أهداف أبی الأحرار (ع) وفضح یزید والیزیدیین، مبیناً: إن الیزیدیین فی عصرنا هم أمریکا الجائرة وانجلترا الماکرة والکیان الصهیونی الغاصب؛ ولا بد من فضح هؤلاء الأشرار، بعد بیان شخصیة الإمام (ع) وأهدافه من ثورته الخالدة.
 
وأشار الى أن کثیراً من الانحرافات سببها الجهل بالأحکام الشرعیة والمعارف الإسلامیة، وقال: تتلخص مطالب قائد الثورة الإسلامیة والمرجعیة الشیعیة من الخطباء والمبلغین الترکیز على أربعة أمور رئیسة: ترسیخ العقائد لاسیما فی أوساط الشباب، ورد الشبهات، وتهذیب الأخلاق، وتعلیم الأحکام.
 
وفی جانب آخر من الخطبة، أشار سماحته الى موضوع التجسس على أمور الآخرین من وجهة نظر الإسلام، قائلاً: یحرم الإسلام التجسس على أحوال الآخرین ولا یرضى بذلک حیث قال تعالى: (ولا تجسسوا).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.