رسا- أکد آیة الله نوری همدانی على أن التهاون فی قضیة ارتداء الحجاب یؤدی الى إضعاف الجانب الثقافی، وقال: الحل یکمن فی التثقیف والتوعیة تجاه فلسفة الحجاب ولیس عبر الإلزام القسری لارتدائه.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی تحدث أمام السیدات أعضاء لجنة التعبئة فی الجامعات حول مشکلة الحجاب الإسلامی، وقال: الحجاب من الأحکام الإسلامیة الثابتة ولم أکن أظن أنه بحاجة الى کل هذه الضجة.
وأکد على أن ذلک یعود الى التسامح والتهاون الذی یبدیه بعض المسؤولین، قائلاً: لا ریب فی أن التهاون فی هذه القضیة یؤدی الى إضعاف الجانب الثقافی لدى الناس، والحل یکمن فی تعبئة المراکز والدوائر المختلفة لإصلاح الأمر بواسطة التثقیف والتوعیة تجاه فلسفة الحجاب ولیس عبر الإلزام القسری لارتدائه.
ولفت الى أن أزمة تحدید النسل أکثر أهمیة من قضیة الحجاب الشرعی، مبیناً: لم یعد النکاح أمراً سهلاً بالنسبة الى الشباب، ما أدى الى ارتفاع سن الزواج فی أوساط الشباب بسبب المشاکل الاجتماعیة والاقتصادیة.
ودعا الى العمل على رفع المشاکل والمعوقات التی تعترض سبیل زواج الشباب، مضیفاً: لا بد من الإقدام العملی على مستوى نشر الثقافة والوعی، ولا مناص من تظافر الجهود فی هذا المجال، مضافاً الى سیاسة الرغیب والتشجیع الحکومی على زواج الشباب.
وأشار الى التشدد غیر المنطقی من قبل بعض الأسر فی موضوع زواج أبنائهم، وقال: یجب أن نتجاوز السنن والتقالید المغلوطة والمخالفة للدین الإسلامی فی مجال النکاح، ومنها على سبیل المثال المهر الغالی الذی بات سنة رائجة فی المجتمع، وتقلید الثقافة الغربیة من قبل البعض.
الى ذلک، طالب سماحته المسؤولین والنخب الواعیة فی البلاد بتوخی الحیطة والحذر، قائلاً: لا ینبغی جعل الأجواء الداخلیة ملتهبة دائماً کما نوه قائد الثورة الإسلامیة الى ذلک مراراً، بل لا بد من تمشیة الأمور من خلال التشاور؛ لأن العدو یتبرص بنا ویسعى الى تضخیم الاختلافات والاستفاة منها لصالحه.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.