07 November 2014 - 14:37
رمز الخبر: 8260
پ
السید فضل الله:
رسا - اعتبر السید فضل الله إنَّ "الهدف من إحیاء ذکرى عاشوراء، یتحقق عندما نبادر أفراداً ومجتمعاً وأمة، إلى القیام بورشة إصلاح لواقعنا، وعندما نقف مع کلّ مظلوم فی مواجهة الظالم، ولا نؤیده.. وعندما لا نبایع مفسداً أو نؤیّده.. وعندما یکون الحقّ میزاناً لأعمالنا ومواقفنا، حتى لو کان ذلک على حسابنا".
فضل الله

 
اشار السید علی فضل الله خلال خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامین الحسنین(ع) فی حارة حریک، الى ان "لبنان الَّذی تستمر معاناته على مختلف الأصعدة، وکنا نتمنى أن ینعم فی هذه المرحلة الصعبة بتجدید فی الحیاة السیاسیة، تساهم بالنهوض فیه، ولا سیما فی الموقع الأهم المتمثل بالمجلس النیابی، وأن تجرى الانتخابات، کما هو مطلوب. ولکن یبدو أن حال المجلس النیابی کحال بقیة المؤسسات فی هذا البلد، التی یندرج وضعها تحت القاعدة التی تقول: ابق ما کان على ما کان، حتى یأتیک قاطع البرهان".

وأمل أن "یکون التَّمدید للتفعیل لا للتعطیل، ولا سیما فی ظلّ الملفات المتعدّدة العالقة، سواء على مستوى قانون الانتخاب، أو الملفات الاجتماعیَّة والمعیشیَّة، ومواکبة ما یجری فی هذا البلد الذی سیبقى فی العنایة الفائقة، إلى أن یقرر السیاسیون أن یخرجوه منها، آملین أن یکون ذلک قریباً".

واعتبر إنَّ "الهدف من إحیاء ذکرى عاشوراء، یتحقق عندما نبادر أفراداً ومجتمعاً وأمة، إلى القیام بورشة إصلاح لواقعنا، وعندما نقف مع کلّ مظلوم فی مواجهة الظالم، ولا نؤیده.. وعندما لا نبایع مفسداً أو نؤیّده.. وعندما یکون الحقّ میزاناً لأعمالنا ومواقفنا، حتى لو کان ذلک على حسابنا".

واستنکر، وبشدة، ما تعرَّضت له بعض مجالس عاشوراء، وفی أکثر من بلد، وقال "نحن نستطیع أن نؤکّد أنَّ الهویة الحقیقیة للذین قاموا بهذا العمل الإجرامی، لا یمکن أن تکون إسلامیة، فلا یمکن لمسلم أن یتعرض لمجلس یذکر فیه الحسین(ع)، الذی هو ابن بنت رسول الله، وهو إمام قام أو قعد، وسید شباب أهل الجنة، ولا یمکن لهؤلاء أن یحملوا صفة الإنسانیة، لما تحمله هذه المجالس من بعد إنسانی، ولا یمکن أن یکونوا أتباع دین، والحسین هو وارث کل الأنبیاء والرسالات، إنّ هؤلاء صناع فتنة، وهذا ما عبرنا عنه عندما قیَّمنا حادثة الأحساء فی المنطقة الشرقیة للسعودیة، فقد اعتبرنا ما جرى فیها مشروع فتنة، ومحاولة لتهیئة مناخ لإحداث شرخ داخل المجتمع الإسلامیّ فی تلک المنطقة".

کما نوّه بإیقاف السعودیة فضائیة من الفضائیات التی کانت تعمل على إثارة الحساسیات المذهبیة والطائفیة، واکد على "نحن نأمل أن تواکب هذه المبادرة بمبادرات مماثلة، ونعید دعوة العلماء، والقیادات، والواعین، والحریصین على سلامة العالم العربی والإسلامی، إلى إعادة النظر فی الخطاب الموتر الَّذی یسمح لکلّ الساعین إلى الفتنة، بأن یجدوا جمهوراً لهم، ومشارکین فی أعمالهم، فلا یکفی فی هذه المرحلة، توصیف الصّراع بأنه صراع سیاسی، بل لا بدَّ من معالجة کلّ المفردات التی تستثمر فی السیاسة، لإثارة الحساسیات المذهبیة والطائفیة لحساب مشاریع البعض ومخططاتهم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.