08 November 2014 - 22:54
رمز الخبر: 8285
پ
آیة الله علم الهدى، إمام الجمعة فی مشهد:
رسا- قال آیة الله علم الهدى: لما امتنع الإمام (ع) عن مبایعة یزید باشرت الماکنة الإعلامیة التابعة للسلطة فی إطلاق الحملات الدعائیة ضده وتشویه صورته فی الأمة الإسلامیة.
آية الله علم الهدى
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من مشهد أن آیة الله السید أحمد علم الهدى، إمام وخطیب الجمعة فی مدینة مشهد المقدسة، قال فی خطبة الصلاة: أطلق الإمام الحسین (ع) حرکة مقارعة الظالمین وأسس خط الصمود والمقاومة، وقال: لقد أدرک شعبنا بأن الرئیس الأمریکی الحالی یقتفی نفس الأهداف التی ینشدها الشمر والجیش الأموی.
 
ولفت الى أنّ سید الشهداء (ع) فجر ثورته الخالدة التی نحتاج الى مثلها فی عصرنا الحالی، مردفاً: حینما امتنع الإمام (ع) عن مبایعة یزید آنذاک باشرت الماکنة الإعلامیة التابعة للسلطة فی إطلاق الحملات الدعائیة ضده وتشویه صورته فی الأمة الإسلامیة بدعوى أنه خرج على إمام زمانه وقام بشق الصف الإسلامی.
 
ومضى فی القول: لو تتبعنا الحملة الأمویة على الحسین بن علی (ع) لوجدنا أنها تشبه الى حد بعید الحملة التی یشنها الاستکبار الیوم على الجمهوریة الإسلامیة بدعوى أنها بصدد صناعة قنبلة نوویة لتدمیر العالم بها، ما یعنی أنّ التخویف من إیران یمثل حلقة من حلقات الحرب الیزیدیة على الإمام الحسین (ع).
 
وأکد على أن الإمام رد على تلک الحملة الأمویة بقوله: «والله لا أعطیکم بیدی إعطاء الذلیل»، مضیفاً: لم یحل الإمام هذه المشکلة بمبایعة یزید، وإنما آثر الحل بدمه الطاهر والتضحیة بروحه المقدسة، حیث قال: «مَنْ کانَ باذِلا فینا مُهْجَتَهُ، وَمُوَطِّناًعَلى لِقاءِ اللّهِ نَفْسَهُ فَلْیَرْحَلْ مَعَنا».
 
وشدد على أن المسؤولین الأمریکیین یمرون بأزمة کبیرة ویعیشون حالة من الیأس والإحباط بعد الهزیمة التی منوا بها فی الانتخابات النصفیة، متابعاً: فی یوم عاشوراء قام شاب فلسطینی بالتأسی بالإمام الحسین (ع) بالرغم من أنه لا یعرفه، فأقدم على دهس عدد من الصهاینة بسیارته وضحى بنفسه فی سبیل وطنه ومبادئه.
 
وأوضح أن السلطة الحاکمة فی العصر الأموی کانت ترمی الى إذلال الحسین وأهل بیته (ع) من خلال فرض الحصار الجائر على الماء، قائلاً: کانوا یهدفون الى جعلهم یلتمسونهم من أجل تزویدهم بالماء، بید أن الحمیة العلویة والغیرة الحسینیة أبت إلا المقاومة والانتصار، وهذا یشکل أکبر درس للاحتذاء بهم فی الوقوف بوجه الظالمین والتصدی لحصارهم الجائر على الجمهوریة الإسلامیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.