عمید جامعة باقر العلوم (ع):
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال عمید جامعة باقر العلوم (ع): سنویاً یتغذى أکثر من ملیون طالب فی أقسام العلوم الانسانیة فی النظام التعلیمی الایرانی على مائدة معرفیة مغایرة لمعتقدات وثقافة مجتمعنا.
وأضاف: برغم کل ذلک، فهذا الأمر فی جامعتنا لا یعد من الأمور الایجابیة أبداً؛ لأن هذه النسبة الکبیرة لم تأت عن حاجة المجتمع، وإنما جاءت من أجل سهولة الدراسة فی هذا القسم، وقلة الأجور المستوفاة من الطلبة الدارسین فیه.
وقال السید العمید أیضاً: التعلیم الجید بحاجة الى نصوص جیدة وأساتذة ماهرین؛ لکن الأمر المؤسف هو أن العلوم الانسانیة فی جامعاتنا مقتبسة من المصادر الغربیة.
وتابع: إن أساتذتنا یکتفون بالاستفادة من النصوص الغربیة فقط، دون أن یکلفوا أنفسهم عناء وضع نصوص جدیدة.
وقال سماحة الشیخ واعظی: فی القضایا الطبیة والصناعیة التی لا تستند الى توجهات أخلاقیة ومعنویة خاصة، یمکن الاکتفاء بترجمة تلک العلوم فقط. أما فی العلوم الانسانیة التی تمتزج بعقائد وثقافة المجتمع فالوضع مختلف تماماً، ولا یمکن الاستفادة من العلوم الانسانیة الغربیة المبتنیة أساساً على العلمانیة.
وبشأن هدف العلوم الانسانیة الغربیة، قال سماحته: هدف هذه العلوم نوعاً ما الترویج للثقافة الاسلامیة وإیقاف ضخ المناهج الغربیة الى المجتمع الاسلامی.
وتابع سماحته قائلاً: سنویاً یتغذى أکثر من ملیون طالب فی فروع العلوم الانسانیة فی النظام التعلیمی الایرانی على مائدة معرفیة مغایرة لمعتقدات وثقافة مجتمعاتنا. ولاشک فی أن ذلک سیسبب التضاد والتناقض للانسان؛ لأن العلوم التی بحوزته متضادة مع عقائده.
وفی الختام، قال سماحته: یقع على عاتق المراکز العلمیة من قبیل جامعة باقر العلوم (ع) أن تعمد الى تنشئة أجیال ملتزمة بالعقائد ومتقبلة للمسؤولیة، لیتاح لهم فی المستقبل أداء رسالتهم کأساتذة فی العلوم الانسانیة الاسلامیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.