رأى العلامة الشیخ عفیف النابلسی ان "المقدسیین یتحرکون بعفویة بطولیة لا مثیل لها. یتصرفون بمقتضى إیمانهم وحقهم وشهامتهم. یتجاوزون المحن ویتعالون على الجراح بهمة من یرید أن یصنع مصیره ومستقبله، بعدما یئسوا من ضمیر عربی معطل ، ونظرة من المسلمین باردةٍ عدیمة الوعی والمسؤولیة".
واعتبر ان "عملیة اقتحام الکنیس الیهودی تثبت للعدو الإسرائیلی أن لا إمکانیة له لمواصلة احتلاله وإرهابه وطغیانه. وأن لا موطئ قدم لأی صهیونی فی أرض فلسطین مهما طال الزمن، وأن الشعب الفلسطینی باق على خیار المقاومة کخیار استراتیجی وأخلاقی ووطنی لتحریر أرضه".
وأضاف "أما القیادات الفلسطینیة الرسمیة فأمام ما یجری من تطورات تجد نفسها بمثابة حواضر معزولة محدودة الدور والوظیفة والموقف. صمتها یعتبر أمراً کارثیاً على المستوى النفسی والأخلاقی والوطنی. هبوطها أکثر من مروع أمام شجاعة الشباب المقدسیین، ولم تعد کل شعاراتها التی رفعتها ردحاً تسوویاً طویلاً قابلاً لشروط التحولات المدویة فی المنطقة والعالم. وبالتالی على هذه القیادات أن تعلم أن لا فکاک لها من حال العزلة والمحدودیة وضیق الأفق إلا بالالتحقاق بهؤلاء الشباب والشابات الذین یتحدّون کل الاجراءات التعسفیة والقمعیة ویختارون الموت على البقاء أبد الدهر أذلاء".