قال الشیخ قاسم فی خطبة الجمعة بجامع الصادق فی الدراز الیوم الجمعة، "من حق المواطن أن یسأل ما هذا الذی یجری على ید السلطة من الارتباک، أو من سخریة بالشعب؟ استدعاءات تشمل الأحرار والحرائر، وتوقیفات، وتحقیقات، وإهانة وازدراء من جهة، ومن جهة ثانیة رسائل للمشارکة فی الانتخابات تصل إلى زوج المرأة الموقوفة والسجینة وأبیها وأخیها وأهلها من رجال ونساء بالمشارکة فی الانتخابات ".
وأضاف: "هؤلاء السجناء والسجینات لیسوا منبوذین ولا مجرمین، إنهم أحرار طالبوا بحقوق هذا الشعب، وهم محل اعتزاز الشعب الحر، ومحل تقدیره".
واکد ایة الله قاسم ان الدعوة الموجهة لأهالی المعتقلین من الرجال والنساء بغیر حق "دعوة ممعنة فی إهانة المواطنین، ترید من المواطن أن یوقع على وضع مؤلم له، ظالم فی حقه، ومبارکة له وتشجیع، وإعلان لتأییده لاستمرار السجن والأذى والتعذیب".
وخاطب وزیر العدل متسائلا "تدعونی للمشارکة فی الانتخابات وابنی أو ابن ابنی أو ابن ابنتی أو أخی أو أبن عمی سجین ظلما عندک؟ ماذا ترید أن تقول لی؟، ترید أن تقول لی بأن سجینک البریء ظالم وأنا عادل؟ ترید أن تقول لی أفعل ما أشاء بابنک بابن بنتک، بأخیک، بابن ابنک، بابن عمک، بابن خالک، وعلیک أن تذعن وتخضع وتسجد إلی".
وتسائل ایة الله قاسم "هل هذا الارتباک فی الموقف الحکومی بسبب ظروف الانتخابات وما تتوقعه من حجم المقاطعة لها، أم هو المبالغة فی السخریة من المواطنین، أم هما الأمران معا؟".
وتابع مخاطبا وزیر العدل دون أن یسمیه: "یا أهل السیاسة، خاطبتم الأموات فضلا عن الأحیاء بالمشارکة، وأوصلتم خطابکم بها إلى بیوت السجناء وهم فی مقابر السجون، وأنتم لا ترجون النتیجة المطلوبة لکم من ذلک، وما کان هناک حاجة لشیء من هذا کله ولا غیره لإنجاح الانتخابات الا النجاح الحقیقی وکثافة المشارکة فیها لو کانت انتخاباتکم غیر هذه الانتخابات".
واکد ان قاسم إن الانتخابات لا تحمل معها إلا الیأس والبؤس والتأزیم لا یحرکه إلیها شیء ولو فرش الطریق إلیها بالسجاد الفاخر والریاحین.
واعتبر "إن الوعی والتقدیر الدقیق لمصلحة الوطن ومضرته من هذه الانتخابات هو الذی یحدد موقف الکثیرین من مسألة المقاطعة والمشارکة، مضیفا "وإذا أعطت تهدیدات الدولة للمعارضین للمشارکة، والإشاعات بالأضرار اللاحقة للمتخلف عنها، دفعا وانخداعا تحت عامل الخوف للبعض للمشارکة، فإن الأحرار الناظرین إلى خیر الوطن کثر".
واختتم قاسم حدیثه حول الانتخابات قائلا إن الناس "ینتظرون انتخابات یظنون فیها خیرا غیر هذه الانتخابات، لیزحفوا للمشارکة فیها زحفا، ویتسابقوا مسرعین لها، وهی انتخابات الحل الحقیقی لا غیرها".