آیة الله السبحانی:
رسا- آیة الله جعفر السبحانی: إن منطق التکفیریین هو نفس منطق الکفار والمشرکین قبل الإسلام؛ فهم إما جهلة وإما أدوات لتنفیذ أجندة خاصة.
قال آیة الله جعفر السبحانی فی مستهل درس الأصول فی قم: إن أساس تشکیل بعض المذاهب الإسلامیة یعود الى اتباع بعض الأفراد روایات غیر صحیحة.
وشدد على أن تسونامی التکفیر الذی یضرب الدول الإسلامیة أضحى وبالاً على العالم الإسلامی، مضیفاً: التکفیر فتنة کبیرة تحیق بالمسلمین، فالتکفیریون فئة تسعى الى تشکیل خلافة إسلامیة والعودة بالمجتمع الى عصر الخلافة وهی تجهل القرآن والسنة النبویة.
وأضاف قائلاً: قتل فی الحروب التی خاضها الرسول الکریم (ص) 800 شخص فقط من الطرفین، ولا تقع الحرب إلإ بعد دراسة الأوضاع، بینما نرى التکفیریین الیوم یقتلون فی واقعة واحدة أکثر من 800 إنسان دون أدنى تحرّ وتأمل.
ولفت الى أن التکفیریین لا یعرفون حدود الإیمان والبدعة والکفر، مبیناً: منطق هؤلاء هو أن من یؤیدنا فهو مسلم، وإلا فلا بد أن نجری علیه حد الرجم ونقتله لأنه مرتد.
وتابع: إن منطق التکفیریین هو نفس منطق الکفار والمشرکین قبل الإسلام؛ وإلا کیف یمکن الحکم على فرد أو جماعة أو دولة بالکفر والارتداد ووجوب القتل؛ فهم إما جهلة وإما أدوات لتنفیذ أجندة خاصة.
وأکد على عدم صواب التکفیر الجماعی وأنه بعید عن التعالیم الإسلامیة الغراء، ولم یقل به أحد من علماء الإسلام، مشیراً: ینبعغی أن یکون التکفیر فردیاً وخاضعاً لحکم صادر من محکمة دینیة مختصة ومن قبل شخص عادل وعالم بحد الکفر والإیمان.
وأوضح أن ابن تیمیة أیضاً لم یکن قائلاً بالتکفیر الجماعی، وقال: منشأ التکفیر الحالی هو المدارس الدینیة المتطرفة المتواجدة فی بعض دول الخلیج التی تدرس أفکار محمد بن عبد الوهاب، وإذا إرید القضاء على التکفیر واستئصال شأفته فیجب تغییر المناهج التی تدرس هناک لئلا یعتبرون التوسل من الشرک ویکفرون القائلین به ویبیحون دماءهم.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.