اشار نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان فی خطاب الى اللبنانیین خلال خطبة الجمعة، الى انه "علینا ان نبنی دولة نظیفة بانسانها مستقیمة فی سلوکها منصفة لشعبها معتدلة فی توجهاتها تعمل لما ینفع الناس ویحسن عیشهم ویخرجهم من الفتن والتآمر، ولاسیما ان لبنان الیوم بحاجة ماسة الى تعاون بنیه وتصرف السیاسیین بحکمة ودرایة لمصلحة الناس ومنفعتهم، فنحن بامس الحاجة الى ان نکون عصبة واحدة متعاونة على البر والتقوى فلا نتعاون على الاثم والعداوان مما یحتم ان نصلح شأننا ونحسن وضعنا ونعمل لبقاء لبنان وحفظه من خلال بناء مؤسساته على الخیر والعدالة والمحبة والاعتراف بالاخرین، لبنان الیوم یعانی من الازمات والمشاکل والاوضاع المشینة والسیئة و علینا انقاذ لبنان فنعمل بعقلانیة لیبقى لبنان فی خدمة انسانه ومحیطه یعمل ویتحرک وینظم شأن البلاد ومصلحة العباد، ان لبنان بحاجة الى ارادة ودرایة ومحبة وخیر من العمل والسلوک لتکون الجهود منصبة لمصلحة شعبه، لذلک نطالب اللبنانیین ان یجتمعوا ویتعاونوا لانتخاب رئیس للجمهوریة یعمل بجدیة وصدق واخلاص لمصلحة لبنان، فرئیس الجمهوریة رأس الدولة وعلیه ان یکون محبا منصفا معتدلا مستقیما حریصاً على وحدة لبنان وشعبه، وعلینا ان نتحرک للمحافظة على لبنان الذی یعیش الیوم تطورات خطیرة ومؤامرات کثیرة بفعل حیاکة سیئة ونوایا خبیثة تؤدی الى الهلاک والسقوط فی واد عمیق یضر بمصلحة اللبنانیین مما یستدعی ان نکون یدا واحدة تعمل لمصلحة لبنان وحفظه من کل المؤامرات فنحیطه بعنایة تامة لیبقى بلد الوحدة والعیش المشترک والتعاون بین بنیه".
وطالب سماحته اللبنانیین بالعمل باخلاص وجدیة لیبقى لبنان سلیما معافا من کل اذیة وبلاء، فوطننا یحتاج لجهود بنیه لانقاذه وحمایته وحفظه وصیانته، وحمایة لبنان تکون بدعم الجیش اللبنانی فنحافظ علیه ونوفر له کل مقومات الدعم، وعلینا ان نمتن علاقتنا بالله تعالى فتبقى عیوننا مشدودة الى السماء نتضرع الى الباری عز وجل لحفظ لبنان وشعبه ، فاللبنانیون مطالبون بالعمل لخدمة الانسان ومصلحة البلاد ،ولبنان لا یتعافى الا بتعاون بنیه وتضامنهم وحفظهم لبعضهم البعض.
وراى سماحته ان المنطقة تغلی وهی عرضة للارهاب الذی یستهدف الامنیین فی العراق وسوریا، وهنا نسأل لماذا الهجوم على بلدتی نبل والزهراء اللتین تعرضتا لحصار الارهاب فیما اهالی هاتین البلدتین مسالمون اوفیاء لوطنهم وارضهم بعیدین عن الفتن متشبثین بارضهم، لذلک نطالب جامعة الدول العربیة ومنظمة التعاون الاسلامی ان یحافظوا على الشعوب العربیة ویتصدوا لکل تآمر على الشعب السوری فیرفعوا کل البلاءات التی یتعرض لها. وطالب الانظمة العربیة ان تحفظ شعوبها من الارهاب فتعمل الدول العربیة لانقاذ بلاد العرب من الجشع والارهاب والتکفیر والظلم والعدوان والتحدی، فالعرب مطالبون ان یحافظوا على بلادهم ویکونوا عینا ساهرة مراقبة للعدو الصهیونی الذی یتحرک بین المواطنین لبث الفتن، وعلیهم ان یعملوا لتحصین البلاد من کید الظالمین والفاسدین وعلى الجمیع ان یتعاونوا لحفظ البلاد وتوفیر الامن والاستقرار لشعوبها ،فیکونوا مع الله لیکون الله معهم.
وطالب سماحته الشعب البحرینی ان یکون متماسکا ومتعاونا محافظا على وحدته الوطنیة، وعلى حکومة البحرین ان تحافظ على شعبها ولا تلقی به فی المهالک، فتحفظ الانسان وکرامته ولاسیما ان البحرین جزء من الامة العربیة وعلى الجمیع ان یدفعوا الظلم والاذى عن شعب البحرین الذی یعانی الاضطهاد من النظام فیما یتمسک الشعب بتحرکه السلمی والحضاری لنیل حقوقه، کما نستنکر الاعتداء على منزل ایة الله الشیخ عیسى القاسم فی عمل منکر وسیء لیس له ما یبرره على الاطلاق.