رأى الشیخ عفیف النابلسی أنه "فی الوقت الذی تعیش فیه معظم الدول الإسلامیة حالة من الضعف والتفکک ، وقدراً کبیراً من الإحباط والیأس وانحساراً خطیراً فی المشاعر الوحدویة، تسیر إیران فی طریق الأمل والقوة والعلاقات الإسلامیة والإنسانیة فی أرقى وأجلى صورها ومعانیها".
وأشار الشیخ النابلسی فی بیان الى أنه "بینما ترزح معظم هذه الدول فی التعقیدات التاریخیة والطائفیة والقومیة بما لها من مرارة ذاتیة، وتداعیات خطیرة على الروابط الأخویة والعواطف الإنسانیة والقیم الدینیة، یجسد السلوک الإیرانی صورة باهرة عن الثبات والتوحد والالتزام بالقضایا المقدسة"، لافتاً الى أن "ایران تنطلق من ضرورة الوحدة لمواجهة التحدیات التی یفرضها الاستکبار على المسلمین".
واعتبر أن "الوحدة کفکرة وقیمة ومشروع للمستقبل وإطار للعمل على صعید الأمة کلها.کحقیقة قرآنیة وإنسانیة فی مواجهة الولاءات القبلیة والتقلیدیة البائسة التی تعود بالمسلمین إلى زمن الجاهلیة المریر الوحدة کتطلع ونهوض یقتضیه واقع التحالفات الدولیة على المستویات کافة"، موضحاً أن "الموقف الفکری والسیاسی لایران ینطلق من ضرورة تحویل الدولة الاسلامیة إلى الدولة "الأمة" لجهة التعاون والتشارک فی لجم الأخطار والانخراط فی مشروعات بناء الحضارة الإنسانیة على أسس جدیدة".
ولفت الشیخ النابلسی الى أن "أی إطار للحوار الداخلی هو مصلحة وطنیةخالصة ، نشجع علیه فی سبیل دعم الاستقرار والأمن فی لبنان والعودة إلى مسیرة التنمیة والاصلاح فی ظل هذه الظروف الاجتماعیة القاسیة"، أملاً أن "تتحرک الدولة بأجهزتها الأمنیة والسیاسیة لمقاربة موضوع المختطفین من القوى الأمنیة بإیجابیة لفک أسرهم وعدم التراخی فی إبجاد الحلول المطلوبة على هذا الصدد"، داعیاً إلى "محاکاة تجربة "حزب الله" الاخیرة فی تحریر الاسیر لبنان عماد عیاد ، إذ یتبین أن هناک وسائل وسبل متعددة کفیلة باسترداد المختطفین".