02 December 2014 - 21:44
رمز الخبر: 8565
پ
آیة الله مکارم الشیرازی مستقبلاً ممثل الأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة فی العراق:
رسا- أکد آیة الله مکارم الشیرازی على أن هناک ما یجعلنا نشکک فی صدقیة الدول الأوربیة فی محاربة داعش، وقال: بعض الدول تمارس النفاق السیاسی تجاه تنظیم داعش الإرهابی.
آية الله مكارم الشيرازي
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد خلال استقباله نیکولای میلادنوف، ممثل الأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة فی العراق، على أن المجتمعات البشریة مرتبطة ببعضها، وقال: إن أزمة العراق مثلاً تمثل تحدیاً للمجتمع البشری برمته، حیث نرى انتشار التکفیر فی نقاط أخرى من العالم، بما فیها أوربا.
 
وأشار الى عقد مؤتمر خطر التیارات التکفیریة من وجهة نظر علماء الإسلام فی قم، قائلاً: بیّنا فی هذا المؤتمر الخطر الکبیر الذی یهدد العالم نتیجة موجة التکفیر، ولو کان الجمیع یفکر بهذه الطریقة لأمکن حل المشاکل بصورة أسرع.
 
ومضى فی القول: شددنا فی هذا المؤتمر على لزوم احترام مقدسات الآخرین وعدم الإساءة لها؛ لأن ذلک من شأنه توفیر أرضیة مناسبة للتعایش السلمی بین أتباع المذاهب المختلفة.
 
ولفت الى أن التکفیریین یرتکبون جنایات مروعة بحق الأبریاء بسبب الانحراف العقائدی، مردفاً: على الرغم من ضرورة التصدی لهم بقوة السلاح، لکن ذلک وحده غیر کاف، بل لا بد من بیان عقائدهم ومتبنیاتهم ودحضها من قبل علماء الإسلام وبمساعدة وسائل الإعلام.
 
وأعرب عن أسفه لعدم تغطیة وسائل الإعلام الغربیة لهذا المؤتمر، مبیناً: إن بعض الدول تمارس النفاق السیاسی تجاه تنظیم داعش الإرهابی، فمن جهة تدین أعماله الوحشیة فی العلن، ومن جهة أخرى تمده له ید العون فی الخفاء، فمن یوصل لهم السلاح ومن یشتری منهم النفط؟
 
وأکد على ورود بعض الأخبار التی تجعلنا نشکک فی صدقیة الدول الأوربیة فی محاربة داعش، مضیفاً: أولها أن نتانیاهو، رئیس وزراء الکیان الصهیونی، صرح بلزوم السماح لداعش بتمزیق الأمة الإسلامیة؛ لأن ذلک یعود بالنفع علیهم.
 
وتابع: الأمر الآخر أن بعض الغربیین ذکر أن الحرب مع داعش ستستمر حتى ثلاثین سنة قادمة، ألا یعنی ذلک إعطاء الضوء الأخضر لهذا التنظیم لمواصلة أعماله الإرهابیة فی البلدان الإسلامیة؟ نعم، یمکن تصور ذلک فقط فیما لو استمر الدعم والتمویل لهذا التنظیم الإرهابی من الخارج.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.