اعتبر سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا، ان" أی حوار یشکل منطلقاً لمعالجة الأمور الأمنیة والسیاسیة فی لبنان محل تقدیر وترحیب. إذ کنا وما نزال نعتقد أن الحوار هو مفتاح الانتقال من حالة الاضطراب إلى حالة الاستقرار ومن حالة الخلل إلى حالة الإستواء. ویبدو الیوم ضروریاً فی سیاق ما یحصل فی المنطقة أن تکون کل القوى المحلیة متأهبة لدعم الاتجاهات الانفتاحیة حتى لا یقع لبنان فی فخ الإرهاب ومکیدة الدول العدوة التی لا ترید للبنانیین أن یعیشوا الآمان والسلام".
ولفت الى ان "ممارسات العدید من الدول العربیة والغربیة تدل على أنها لا ترید الحوار بین حزب الله وتیار المستقبل بل تسّعى لتعطیل أی استعداد للإقدام على مثل هذه الخطوة. فثمة الکثیر من المخططات التی تهدف إلى إبقاء الطرفین فی نزاع مستمر وإشغالهما بقضایا تشوش مسار التعاون من أجل بناء الوطن. ومن جهة أخرى نرى فی انخفاض أسعار النفط مکیدة واضحة ضد الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة وضد روسیا على مواقفمها من الأزمة السوریة ومن تحدیهما للسیاسات الأمیرکیة والغربیة التی ترید أن تنفرد بقیادة العالم وسرقة ثرواته".
واضاف "لقد جربوا مع إیران کل الوسائل المحرمة کی تتنازل ، ولکنهم فشلوا. والیوم یعملون من أجل تقلیل موارد إیران من العملات الصعبة لتحطیم اقتصادها ومنعها من تنفیذ مشاریعها التنمویة لا سیما النوویة ، غیر أن ظروف إیران فی الماضی کانت أصعب بکثیر مما علیه الیوم ومع ذلک صمدت واستطاعت کسر الحصار ، ولا تزال مثالاً ساطعاً على نزعة التحدی والمقاومة فی وجه أمریکا و(إسرائیل)".