22 December 2014 - 15:50
رمز الخبر: 8645
پ
رسا- وُلد الإمام الرضا (ع) فی الحادی عشر من ذی القعدة سنة ثمانی و أربعین بعد المئة للهجرة فی المدینة المنورة. و استشهد فی خراسان فی الثلاثین من شهر صفر سنة ثلاث بعد المئتین للهجرة و حسب روایات أُخرى فی السابع عشر من شهر صفر عن عمر یناهز الخمسة و الخمسین عاماً و دُفن سلام الله علیه فی مدینة مشهد.
الامام الرضا


الإمام الرضا (ع) هو الإمام السابع من الأئمة الإثنا عشر. أبوه الإمام موسى الکاظم (ع) و أمه السیدة نجمة أو لقبها الأشهر السیدة تکتم. وجاء فی کتاب تراجم الشیعة : (تکتم) بضم أوله وسکون الکاف وفتح التاء الفوقانیة قبل المیم. وقال الشیخ الصدوق (قدس سره ) : هکذا تسمى باسمها حین ملکها أبو الحسن موسى بن جعفر علیهم السلام وهی أم ولده الإمام الرضا (ع)، کانت من أشراف العجم جاریة مولدة وکانت من أفضل النساء فی عقلها ودینها وإعظامها لمولاتها حمیدة المصفاة حتى أنها ما جلست بین یدیها مذ ملکتها إجلالاً لها. فقالت لابنها موسى بن جعفر علیهم السلام: یا بنی، إن تکتم أفضل منی، ولست أشک أن الله تعالى سیطهر نسلها إن کان لها نسل وقد وهبتها لک، فاستوص خیراً بها.و قد استمرت إمامته علیه السلام عشرون عاماً.


الشیخ المفید خصص للإمام الرضا (ع) باب مفصل عن حیاته الشریفة فی کتابه "کتاب الإرشاد".

کانت إمامة علیّ بن موسى الرضا علیه السّلام عشرین عاماً، عشرة منها عاصرت عهد هارون العباسی، تجرّع خلالها الأحداث الصعبة المریرة، إذ کان هارون یتعرّض له بین الحین والآخر بما یؤذیه ویؤذی أُسرة ذراری رسول الله صلّى الله علیه وآله.
کان من ذلک أن بعث هارون قائدَ جیشه الجَلودیّ أن یُغیر على دُور آل أبی طالب، وأن یسلب نساءهم ولا یَدَعَ على واحدة منهنّ إلاّ ثوباً واحداً.

بعد أن رأى المأمون من ازدیاد حب الناس لأهل البیت و أئمتهم الأبرار و بعد أن رأى أن سیاسة البطش العباسی لم تؤد إلا إلى ازدیاد شعبیة الأئمة الأطهار قرر المأمون تغییر منهج البطش بمنهج التقرب و المهادنة و المکر و أرسل إلى الإمام الرضا (ع) یلزمه أن یأتی إلى خراسان حیث کانت عاصمته بعد أن رفض الإمام علی ابن موسى الرضا (ع) دعوته عدة مرات. عندما رأى الإمام (ع) أنه مجبر على الذهاب إلى هناک و دع أهله و أناسه فی المدینة و الذین طالما کان یعطف علیهم و کان لهم الأب الحنون. ودع الإمام الرضا (ع) ضریح جده رسول الله (ص) و کان وداعاً مؤثراً و ظهرت على الإمام الرضا (ع) علامات الحزن العمیق و وضح للناس أنه مُجبر على ذلک و أنه یذهب و هو یعلم أنه لن یعود إلى مدینة جده النبی محمد (ص) لعلمه من عهد آبائه له أنه سیموت مسموماً فی خراسان مما زاد فی حزنه و لوعته.

الخلیفة العباسی المأمون کان له علاقة ذات وجهین مع الإمام علی الرضا (ع). فقد کان من جهة یعترف بشأنه العالی و من جهة أُخرى کان لایرید التخلی عن سُلطته و کان به أن دس له السم فی النهایة بعد أن رأى أنه لا یمکنه بأی حال الالتفاف على الإمام الرضا (ع) بأی مؤامرة ظاهرها التقرب و باطنها الاحتیال و المکر و خاصة أن الإمام علی الرضا (ع) مسدد من الله عز و جل و لا یمکن لأی أن یلتف علیه.

و فی أولاد الإمام الرضا (ع) عدة روایات نذکر بعضها:

أنّه علیه السّلام لم یترک إلاّ ولداً واحداً، وهو وصیّه الإمام أبو جعفر محمّد الجواد علیه السّلام.اوقد ذهب إلى هذا الرأی جماعة من العلماء، منهم: الشیخ المفید، حیث قال: ومضى الرضا علیه السّلام ولم یترک ولداً نعلمه إلاّ ابنه الإمام بعده: أبا جعفر محمّد بن علیّ علیهما السّلام، وکان سنّه یوم وفاة أبیه سبع سنین وأشهراً.

و فی روایة أُخرى أنّ الإمام الرضا علیه السّلام کان له ولدان: محمّد الجواد علیه السّلام، والآخر موسى بن علیّ، ولم یترک غیرهما.

و فی روایات أُخرى کان له ثلاثة أولاد أو خمسة و فی روایة منفردة ستة أولاد.

الإمام علی ابن موسى الرضا (ع) یعتبر أکبر المُلّاک فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران. و أملکه تًدار من مؤسسة استن قدس رضوى.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.