اظهرت لقطات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعی صوت الاسلحة الثقیلة التی استخدمت فی عملیة الاقتحام.
ویأتی هذا الهجوم بعد ساعات على خروج مسیرة ضخمة فی القطیف استنکاراً للمجزرة التی ارتکبها النظام بحق اهالی العوامیة قبل یومین، حیث نددت بالجریمة ووصفتها بالوحشیة، وطالبت بالقصاص من المتورطین من عناصر الامن.
وحذر المشارکون النظام من مغبة الاستمرار فی اعمال العنف بحق المنطقة الشرقیة، اضافة الى الاستمرار اعتقال اربعة مواطنین بینهم طفل خلال الهجوم الذی وصفوه بالغادر.
کما طالبت التظاهرة الحاشدة على ضرورة الافراج عن المعتقلین وعلى رأسهم آیة الله الشیخ نمر النمر.
ووصف ائتلاف الحریة والعدالة المعارض، المجزرة بالجریمة الوحشیة المکتملة الارکان، مشیرا الى ان المعطیات المیدانیة تؤکد ان الشعب امام ارهاب دولة.
ورأى الائتلاف، ان تعمیم العنف ضد العوامیة باستخدام الطائرات والمدرعات والفرق العسکریة المدججة بالاسلحة دلیل جدید على فشل النظام فی کسر ارادة واستمرار الحراک السلمی، واکد الائتلاف ان دماء الشهداء والجرحى لم یذهب سدى وان الشعب مستمر فی حراکه المطلبی.
من جانبه، أدان ائتلاف شباب ثورة 14 من فبرایر، الجریمة، مؤکدا ان الجرائم المتتالیة التی یقترفها النظام السعودی فی البحرین ودول المنطقة، ودعمه المطلق للجماعات التکفیریة الداعشیة، تکشف حقیقته کنظام فاسد ومتخلف لم یعد صالحاً للبقاء.
بدوره، اعتبر تیار الوفاء الاسلامی استباحة النظام السعودی لاهالی العوامیة یکشف عن افلاس ما اسماه العصابة الحاکمة امام صمود الشعب السعودی فی حراکه المطلبی السلمی، ولفت التیار الى التشابه الکبیر بین النظام السعودی والبحرینی فی ارتکاب الانتهاکات، داعیا الى الوقوف والصمود فی وجه الانتهاکات الجنونیة للانظمة الفاسدة لالحاق الهزائم المتتالیة بحقهم.
هذا وقد امتدت شرارة الاحتجاجات المستنکرة للجریمة، الى مختلف الدول التی عبرت عن تضامنها مع اهالی العوامیة کان ابرزها فی العراق وفی مختلف المناطق البحرینیة حیث شهدت تظاهرات تؤکد ان مصیر الشعبین السعودی والبحرینی واحد.
واعتبر المتظاهرون الغاضبون المجزرة التی ارتکبت فی العوامیة تکشف عن فشل النظام السعودی فی اخماد الحراک السلمی لیخلق الذرائع الواهیة لسفک الدماء کما یجری فی البحرین فی محاولة یائسة لارهاب المواطنین.