29 December 2014 - 00:12
رمز الخبر: 8698
پ
آیة الله نوری همدانی:
رسا- قال آیة الله نوری همدانی: لا تکون الأمة جاهزة للشهادة إلا إذا کانت تمتلک قلباً قویاً، بینما یضعف إیمان الشعب الذی یتمسک بالمادیات ویتخلى عن المعنویات.
آية الله نوري همداني
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی أکد خلال استقباله عدداً من المسؤولین فی الحوزة العلمیة على أن الوحدة من أهم عوامل اعتزاز المسلمین، وقال: من أوائل الأعمال التی قام بها نبی الإسلام (ص) تعزیز الوحدة بین المسلمین، وعدم التفریق بین أسود وأبیض ولا بین عربی وأعجمی.
 
ولفت الى وجود آیات وروایات کثیرة فی هذا الصدد، مبیناً: إن أهل بیت النبی المصطفى (ص) هم الحبل الممدود من السماء الى الأرض، فلو عاش المسلمون فی کنف العترة الطاهرة لما دب فیهم الاختلاف، ولا ریب فی أن الاختلاف یفضی الى الضعف والوهن.
 
وأکد على أن ثقافة الإسلام الرفیعة تدعو الى الوحدة والانسجام، مردفاً: تواصل المسلمین وترسیخ اللحمة بینهم یؤدی الى قوة الدین الإسلامی المبین، وعلى خلاف ذلک شیوع الاختلاف والفرقة بینهم یسهل تغلغل الأعداء واستغلالهم لذلک.
 
ومضى فی القول: لطالما شدد الأئمة من أهل البیت (ع) على شیعتهم بالصلاة فی مساجد أهل السنة والتواصل معهم والمشارکة فی جماعتهم وحضور جنائزهم؛ ولذا کان الشیعة والسنة یدرسون فی مدرسة دینیة واحدة.
 
وأشار الى أن القرآن حض المسلمین على التعاضد والتآخی، مؤکداً على لزوم الابتعاد عن الیهود والنصارى، متابعاً: الکفار والیهود والصهاینة أعداء المسلمین، شاءوا أم أبوا، علموا أم جهلوا؛ ولذا لا ینبغی أن یتخذوهم أنصاراً وحواری.
 
وقال کذلک: یسعى الأعداء الیوم الى بث الفرقة ودق إسفین بین المسلمین؛ ولهذا السبب أوجدوا کثیراً من الفرق والزمر المتطرفة من أمثال داعش وطالبان والسلفیین.
 
وشدد على أن أموال البترول تستغل لضرب المسلمین، مشیراً: لجأ الأعداء الى ضخ الأموال الى بعض الدول لتوسیع الشرخ بین المسلمین، ومن هنا فإن السعودیة مستعدة لتغطیة نفقات الحرب الصهیونیة على قطاع غزة.
 
وأوضح أن النبی الکریم (ص) حذر من إیجاد الفرقة بین المسلمین مراراً، مضیفاً: لا تکون الأمة جاهزة للشهادة إلا إذا کانت تمتلک قلباً قویاً، بینما یضعف إیمان الشعب الذی یتمسک بالمادیات ویتخلى عن المعنویات.
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.