ذکر بیان صادر عن مکتب الشیخ النجفی، الیوم "ببالغ الأسف بلغتنا أنباء أحکامٍ بالإعدام لسیاسیین واحتجاز حریة الشیخ علی السلمان حفظه الله، وقد حاولنا تنبیه المسئولین على خطورة ما یجری من الإدارة نتیجة تصعید الغضب وعدم ضبط النفس، وهذا لا یخدم امن منطقة الخلیج التی نرید لها الأمن والسلام، فأن هضم حقوق الشعب والتوجه السیاسی على أساس تحریک المشاعر العدائیة ـ بإحداث أمور على أساس سیاسی ولیس قانونیاًـ هو عمل یسارع فی إثارة الغضب وهو صورة من صور الإدارة بالغضب الممقوت شرعاً وعقلاً.
وتابع " نهیب بالمسئولین البحرینیین أن یمتنعوا عن استفزاز شعبهم، وأن یتمتعوا بروح مرنة متسمة بالعفو والتسامح والتصالح ومنع الظلم ومنح أهل الحق حقهم کما هو مقرر عند جمیع البشر، فلیتذکروا بأن رسولنا الکریم بعثه الله بمقولة الحق حتى یثبت الحقوق {یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّکُمْ فَآَمِنُوا خَیْرًا لَکُمْ وَإِنْ تَکْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیماً}، صدق الله ورسوله فأن رسالته هی الحق الداعیة إلى الحق وحفظ الحق.
واکمل بالقول "کما نساند المظلومین من أبناء شعوبنا المظلومة، ونقول لأحبابنا أهل البحرین اذکروا الله کثیرا فأنه نعم الناصر والمعین، وعلیکم طلب الإصلاح ونبذ الفساد فإننا نرید لهذه المنطقة الاستقرار والصلاح لصالح شعوب المنطقة {إِنْ أُرِیدُ إِلاَّ الإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِیقِی إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَیْهِ أُنِیبُ} ، غیر أن بعض الدوائر تتعمد الاستفزاز، نسأل الله لهم الهدایة والاستقامة وترک الإدارة بالغضب فأنه من أردئ أنواع الأخلاق التی مقتها الإسلام وهو یؤدی إلى هلاک من یقوم بذلک کما ثبت بالتجربة فی تاریخ البشریة.
وطالب "مع کل الشعب البحرانی بالعفو عن السجناء السیاسیین وعدم ترتیب الأثر على الأحکام ذات الأصل السیاسی ونطالب بإطلاق سراح الشیخ علی السلمان حفظه الله.
وختنم البیان بالقول " سائلین المولى أن ینعم على شعب البحرین بالأمان والرخاء والسعادة فی الدنیا کما هم سعداء فی الآخرة لولایتهم لأهل البیت الذین فرض الله علینا ولایتهم وطاعتهم. ونطالب أهلنا فی البحرین بالصبر والإصلاح وطلب الإصلاح والصلاح غیر منقوص والله الموفق للخیر والنجاح.
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء