.
یعتبر کتاب "تاریخ الحدیث لدى الشیعة من القرن الرابع عشر الهجری حتى عصرنا الحاضر" المجلد الخامس من سلسلة کتب "التاریخ الحدیث للشیعة.
جاء فی مقدمة هذا الکتاب: لقد تعرض الحدیث بصفته ظاهرة تاریخیة الى هجوم الشبهات التاریخیة، وهی الشبهات التی لا یتسنى الرد علیها من دون مطالعة تاریخ الحدیث. کما عانت هذه الظاهرة طیلة فترة حیاتها من التذبذب، حتى أن التعرف على هذا المسار وتسلیط الضوء على خصائصه یقع على عاتق تاریخ الحدیث الذی یمثل حلقة الوصل بین علمی الحدیث والتاریخ.
وورد فی جانب آخر من کتاب "تاریخ الحدیث لدى الشیعة" عرض تفصیلی لتاریخ الحدیث الشیعی فی القرن الرابع عشر والربع الأول من القرن الخامس عشر الهجری.
یقع الکتاب فی خمسة فصول هی: الکلیات، نبذة مختصرة عن الوضع الثقافی – الاجتماعی فی القرن الرابع عشر، دراسة النصوص الحدیثیة تحت عناوین: الجوامع الحدیثیة وکتابة المساند والأربعین حدیثاً ونصوص الدعاء، علوم الحدیث والنشاطات الحدیثیة، مشایخ الاجازة فی هذا العصر وبعض الاجازات والحاصلین علیها.
ومما جاء فی الفصل الرابع تحت عنوان "ترجمة النصوص الحدیثیة" ما یلی: اتخذت فی العصور المتأخرة خطوات جادة فی إطار ترجمة النصوص العلمیة للغات الأخرى، بسبب ارتفاع المستوى العلمی لأفراد المجتمع، واتساع رقعة المؤسسات والدوائر العلمیة والثقافیة، وتزاید الحاجة الى الارتباطات الثقافیة بالأمم والشعوب الأخرى.